بكى المعجبون عبر العالم وفاة المغني الاميركي مايكل جاكسون الجمعة في حين اعرب اصدقاؤه من النجوم عن صدمتهم للوفاة المفاجئة لملك البوب.
وقالت النجمة مادونا انها لا تستطيع الكف عن البكاء. وكانت اليزابيث تايلور احدى اقرب صديقات نجم البوب غير قادرة على التعليق لانها صعقت بخبر وفاته.
والكثير من التحيات التي صدرت وضعت جاكسون في مصاف النجوم الذي لقوا حتفا مأساويا امثال الفيس بريسلي ومارلين مونرو وجيمس دين.
وتنظم نوادي المعجبين بجاكسون من باريس الى بكين سهرات على ضوء الشموع للنجم الذي توفي وهو في سن الخمسين.
وفي مهرجان غلاستوربي لموسيقى البوب في بريطانيا رقص الاف على اغاني جاكسون الشهيرة مثل "ثريلر" و"بيلي جين".
وفي حين تجمع المعجبون امام المستشفىفي لوس انجليس حيث توفي المغني الذي واجه متاعب كثيرة في حياته، بسبب ازمة قلبية على ما يبدو وصلت الاشادات والتحيات من المع النجوم في اوساط الفن.
واعتبرت نجمة البوب مادونا ان مايكل جاكسون "كان من الكبار" في الموسيقى العصرية. وقالت لموقع "بيبول.كوم" الالكتروني للمشاهير "لا استطيع ان اكف عن البكاء. لطالما كنت معجبة بمايكل جاكسون. خسر العالم احد الكبار لكن موسيقاه ستبقى الى الابد".
ووصف بول ماكارتني جاكسون بانه "رجل-طفل يتمتع بروح لطيفة وبموهبة خارقة".
اما الممثلة اليزابيث تايلور التي تعتبر من اقدم اصدقاء جاكسون فهي "مصدومة جدا" للتعليق، على ما جاء في بيان صادر عن الناطق باسمها.
وقال كوينسي جونز منتج البوم "ثريلر" الذي حقق اكبر عدد من المبيعات في العالم "حتى اليوم تلعب هذه الموسيقى في كل ارجاء العالم والسبب هو لانه كان يمتلك كل شيء الموهبة والاناقة والمهنية".
وقالت زوجته الاولى ليزا ماري بريسلي ابنة الملك الفيس بريسلي "انا حزينة جدا ومتأثرة جدا. انا حزينة جدا لاطفاله الذين كانوا كل شيء بالنسبة له ولعائلته".
وقد ظهر تأثير جاكسون على الجيل الجديد من النجوم جليا كذلك. فقال جاستن تيمبرليك الذي يملك شأنه في ذلك شأن جاكسون موهبة الغناء والرقص، في بيان ان العالم "فقد عبقريا وسفيرا فعليا ليس لموسيقى البوب فقط بل الموسيقى برمتها".
واعتبرت المغنية بيونسي نولز"مايكل جاكسون الذي لا يقارن باحد كان اثره على الموسيقى اكبر من اي فنان اخر في تاريخ الموسيقى". وقد صنف جاكسون سريعا بين اكبر نجوم الفن.
وقال المخرج الاميركي ستيفن سبيلبرغ لمجلة "انترتنمت ويكلي" "كما انه لن يكون هناك فريد استير او تشاك بيري او الفيس بريسلي اخر لن يكون هناك مايكل جاكسون اخر" مضيفا ان موهبته واللغز الذي كان يحيط به جعلا منه اسطورة".
لكن الكثير اسف للضغوط التي خلفتها حياته الشخصية الغريبة ومصاعبه المالية وعودته المعلنة هذا الصيف.
واعتبر حاكم كاليفورنيا ارنولد شوارزينغر ان جاكسون "واحد من اكثر الشخصيات نفوذا في تاريخ الموسيقى" لكنه اشار الى وجود "اسئلة جدية" حول حياته الخاصة.
وقال وزير الثقافة الفرنسي الجديد فرديريك ميتران ان جاكسون كان "نجما عالميا" وضعه مصيره "المأسوي" في مصاف مارلين مونرو وجيمس دين والفيس بريسلي. وقال لاذاعة "اوروب 1" "كلهم توفوا بطريقة قريبة من بعضها وقد قضت عليهم الادوية في عزلة كبيرة".
اغنية الله رحيمواعتبر اوري غيللر صديق مايكل جاكسون وطبيبه النفسي ان التحضيرات لعودته الى الخشبة المسرح في لندن هذا الصيف مسؤولة عن وفاة جاكسون. وقال غيلر المقيم في لندن ان جاكسون كان يتشوق الى ان يثبت للعالم انه لا يزال نجما رغم الادعاءات بالاعتداء جنسيا التي لطخت مسيرته الفنية. وقال غيلر لاذاعة بي بي سي "اراد ان يثبت للعالم انه لا يزال الاول انه لا يزال مايكل جاكسون".
ووصف مدير اعمال مايكل جاكسون السابق وصديقه طارق بن عمار الجمعة اطباء المغني الراحل بانهم "مشعوذون" و"مجرمون" استغلوا معاناة النجم العالمي من "الوسواس" وتناوله الكثير من العقاقير، وذلك في حديث مع اذاعة "اوروب 1" الفرنسية.
وصرح المنتج السينمائي ورجل الاعمال بن عمار "من الواضح ان المجرمين في هذه القضية هم الاطباء الذين عالجوه طوال حياته المهنية وشوهوا وجهه واعطوه المسكنات".
واضاف المنتج الذي كان مدير اعمال جاكسون في جولة عالمية في اواخر التسعينات ان جاكسون "كان يتعذر عليه النوم فتناول الاقراص المنومة. وكان يعاني من الوسواس ولم نكن نعرف ان كان مريضا لانه احيط باطباء مشعوذين اعتاشوا على حالته، وكلفوه الاف الدولارات مقابل ادوية وفيتامينات، (...)".